*قام مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس الحاج أسامة حمدان بزيارة تجمع العلماء المسلمين*

عاجل

الفئة

shadow


 حيث اجتمع مع المجلس المركزي وتحدث عن عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، بداية تحدث رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله ثم تحدث الحاج أسامة حمدان.
كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، طبعاً يشرفنا في تجمع العلماء المسلمين أن نستقبل الأخ الحاج أسامة حمدان صديق التجمع العزيز والقريب إلى قلبنا والحبيب، والذي جمعنا وإياه محطات جهادية كبيرة، ونفتخر أنه بيننا اليوم لأنه يمثل حركة حماس، هذه الحركة التي رفعت رأس الأمة عالياً من خلال جهادها ومن خلال ما قدمته في الصفحة البيضاء لتاريخ الجهاد مع العدو الصهيوني الذي شكل مرحلة جديدة في هذا الصراع، فأصبحنا نتحدث عن ما قبل 7 تشرين الأول وما بعد 7 تشرين الأول، وأنا هنا لا أريد أن أخذ الكلام بمجمله، ولكن أريد أن أحدثكم كُلِمات صغيرة. كما كنا نحلل في الجلسات الماضية حول موضوع الاجتياح البري للعدو الصهيوني لأرض غزة، وكنا نقول أنه بحسب المعتاد من العدو الصهيوني أنه لن يدخل في عملية اجتياح بري للأراضي الفلسطينية في غزة، وذلك بسبب الثمن الباهظ الذي سيدفعه جراء هذا الدخول، والذي حصل أنهم دخلوا إلى داخل غزة بغض النظر عن أن دخولهم هل كان على الحواف أو أنهم اخترقوا، بغض النظر عن حجم هذا التدخل، إلا أن هذا جعلني أتطلع إلى هذا الموضوع من خلال ما يفكر به العدو الصهيوني، فرجعت إلى قراءة مقررات مؤتمر هرتسيليا في عدة مراحل ووجدت التالي، أن إسرائيل لديها قاعدة هي قاعدة ذهبية منذ أيام بن غوريون، والتي هي أن إسرائيل تعتبر أن هناك أخطاراً محدقة بها، ولكن أكبر خطر هو الخطر الذي يشكل سبباً لنهاية وجودها الذي تسميه هي في كل هذه المؤتمرات بالخطر الوجودي، وهي كانت عندما مثلا دخل نتنياهو في المرة الماضية إلى غزة وانسحب سريعاً، وسئل عن سبب ذلك فقال إن أن الذي دفعه لذلك هو أن الثمن سيكون باهظاً، وعندما أيضاً تبجح مراراً وتكراراً بأنه سيقوم بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكنه لم يقم بذلك إلى الآن، قال أيضاً أنه هناك ثمناً باهظاً لم نستطع تحمله.
 وبالرجوع إلى مقرراتهم وجدنا أنهم هم يتحدثون عن أربعة أخطار وجودية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقنبلتها النووية، حركة حماس، حركة الجهاد، وحزب الله، الذي دعا العدو الصهيوني للدخول في هذه المرحلة في المعركة هو أنه أحس بأن الخطر فعلاً بات خطراً وجودياً، وبالتالي اضطر إلى أن يدفع الثمن الباهظ. هو يعلم أنه سيدفع ثمناً باهظاً، ولكنه وجد أنه بين خيارين إما أن يترك الأمور تتدحرج نحو زوال الكيان الصهيوني وبسرعة سريعة، أو أن يدخل ليدفع الثمن الباهظ ويجعل الأمور تأخذ المدى الأبعد، لأنهم أيضاً في استراتيجيتهم يعتقدون بزوال الكيان، غاية ما هنالك كل ما يعملون عليه هو تأجيل هذا الزوال، فلذلك أخذوا قراراً بالدخول إلى هذه المعركة، وهذا يبشرنا بخير، بأن الإسرائيلي الصهيوني بات يشعر بأن الخطر خطر وجودي، وأننا لسنا مجرد أدوات إزعاج للعدو الصهيوني، وإنما نحن نشكل خطر وجودي على العدو الصهيوني.
كلمة مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس الحاج أسامة حمدان :
أشكر سماحة الشيخ حسان عبد الله على هذا التقديم جزاه الله خيراً وأشكركم على هذا اللقاء. والحق يقال أن تجربة التجمع تجربة تستحق كل تقدير وثناء، ذلك أنها أطلقت رسالة عملية لوحدة هذه الأمة وصمدت رغم كثير مما مر بأمتنا لاسيما في العقد الماضي من محاولات لزرع فتن تفكك هذه الأمة. يوم أمس الإخوة في المقاومة العراقية عرضوا شريط فيديو يتضمن اعترافات عميلة للموساد الصهيوني جرى أسرها قبل شهور. الحقيقة يحتاج ما تقوله إلى تأمل كبير حول الدور الذي كانت مكلفة فيه في صناعة الفتنة داخل الأمة، طبعاً هذه واحدة من عشرات بل ربما مئات، لكنها تقدم النموذج العملي.، كيف يفكر أعداؤنا في زراعة هذه الفتنة 
لماذا هذه العملية فبوضوح نحن لا نرى أننا بحاجة لتقديم مبررات لتنفيذ عمل مقاوم ضد الاحتلال، نحن نعيش تحت الاحتلال، نعاني من الاحتلال، المعركة مستمرة في كل وقت، أن يتطور فعل المقاومة في عملية نوعية في محطة من المحطات، تجمعت لدينا مجموعة من العناوين التي أدت إلى أن تتم هذه العملية في هذا التوقيت. أول هذه العناوين هو القرار أو تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة التي أخذت قراراً واضح المعالم بتصفية القضية الفلسطينية، واتجهت في هذا بشكل عملي واضح، أما فيما يخص الضفة فالمشروع كان واضحاً تعرفون أن الضفة مقسمة مناطق ألف وباء، وجيم، منطقة جيم الحكومة وضعت مخططاً لملئها بالمستوطنات منذ تشكيلها حتى اليوم مائة وخمسين رخصة بناء مستوطنات، الهدف الاستيلاء على هذه المنطقة التي تمثل ستين في المئة من مساحة الضفة، عمليا إذا أخذها، ويريد أن يأتي بمليون مستوطن من الخارج، يعني مليون مستوطن من خارج فلسطين يريد أن يجمعهم من مختلف أصقاع الأرض، هذا يعني بالسياسة حتى لأصحاب عملية التسوية أنه لا دولة فلسطينية، لأنك أنت عندما تأخذ ستين في المئة من الضفة كم يبقى منها وكيف ستكون الدولة؟ 
 المسألة الثانية كان عندنا تحدي في أن نقاط العبور من الجدار المعزز بكل التكنولوجيا التي يمكن أن توصف. الجدار مئات الكاميرات تراقبه، هو جدار فيه أجهزة استشعار، مجرد أن يحصل اقتراب أي شيء ترسل إنذار. هناك أبراج على هذا الجدار هي أبراج إلكترونية، بناء على الحركة مباشرة تطلق النار على المنطقة التي تجري فيها الحركة.
ولذلك كان أيضاً هناك تقدير أن بعض نقاط العبور ربما يكون فيها عدد من الشهداء، وربما لا ننجح في العبور فيها، الإخوة كانت لهم 25 نقطة عبور في كل الاتجاهات بفضل الله سبحانه وتعالى. الخمسة وعشرين نقطة عَبر منها المجاهدون، لم يتجاوز الشهداء في لحظة العبور خمسة شهداء. وهذا كان خلاف التقدير الذي توقعناه، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى. 
 في الموجة الأولى يوم السابع من أكتوبر، أنا سأقبل أرقام العدو رغم أن الأرقام عندنا أكبر ثلاثمائة وعشر قتلى من الجنود 1200 جريح يخرجون من الخدمة و1500 جريح تلقى علاجاً بعد هذه العملية. طبعاً هؤلاء ألف وخمسمائة كلهم يعانون من الصدمة ويعانون من المشاكل النفسية، وبالتالي أنت ضربت كتلة أساسية في القتال ضد غزة، اليوم في هذه المعركة هو يتكلم معترفاً بخمسين قتيل، نحن تقديراتنا وأيضاً بعض الدول التي تربطها علاقة إيجابية بالكيان وحليفة له، تقديرات أن عدد القتلى لا يقل عن 250 قتيل في هذه العملية حتى اللحظة، دعنا نقبل أرقامهم، هم يتحدثون عن ثلاثمائة وسبعين جريح وعن خمسين قتيل في هذه العملية، عدا عن الذي أصاب أبنيتهم. إلى أين ستذهب هذه العملية؟ نحن أمام سيناريو وحيد بالنسبة لنا وهو أن هذه المقاومة ستتواصل حتى ينكسر عدوان الاحتلال، الأن حتى أختم هذه الفقرة، نحن تقديرنا أن الاحتلال كان يظن في البدايات أنه بإمكانه أن يردع المقاومة من خلال عملية برية، لكنه اليوم يجد نفسه في مأزق، وهذا الضغط الذي تقوم به المقاومة علاوة على ما يجري في المنطقة من فعل محور المقاومة، في تقديرنا خلال مدة قد لا تطول كثيراً ولكنها أيضاً لن تكون قصيرة، سيضطر هذا العدو إلى التراجع، وهذه المرة التراجع سيكون له ثمن سياسي، بمعنى الإقرار بأن هذه المقاومة التي أراد إزاحتها باقية وقائمة، وستصبح إن شاء الله تعالى هي العنوان الوحيد للشعب الفلسطيني في قادم الأيام، وجزاكم الله خيراً.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة